تجمدت متفرسة نتاج ساعتين من الإنحناء
غريبان يدندان في سلام
سكن بثقل المجرات يكسو أطراف أصابعي
و كأنما مسست الليل بداخلي وهلة
"ثمة شيء ناقص، ماذا تظن ؟"
"إنها مكتملة"
"لكنها لا تشبهني"
"يقولون أن خطوط الفحم تضفي 25 عاماً
إنها أنت من المستقبل، لكنك لم تتغيري كثيراً"
"وأنت لم تتغير أبداً"
"لقد فات الأوان
على أن أغير وجهي"
لا أعلم كثيرا عن الجمال
سماء صافية، كلمات تنساب من حنايا الروح
سلسبيلاً
لحظة سلام قبيل الغروب
النظر إلى المحبوب، أخبرته أن ذلك ما يعنيه إسمي
ذاك الغريب، قال إنه اسم جميل
عيناه كانتا بلون الهال
نادراً ما رأيت هذا اللون في غير لوحة
قال إنه احترف الرسم ليغير الواقع
لأن الواقع مليء بالعيوب
لم أصححه
صدقاً، تعبت من الغرباء والأحباب
يتسكعون في ثياب رثة وكأنها تقليعة دارجة
لست مغرمة بنفسي
ولكنني أحبها بما يكفي لألا أعرض عوراتها
تحت نور الشمس، مثل ذنب الملحد
"لديك وجه حسن، يا سيدي
عيناك نادرتان، مما سمعت ،لديك قلب وكيع
وأيضاً، صوتك يتفكك مثل الجليد على بحيرة
في بواكير الربيع
عندما اميل للأمام لكي أفهم ما تقول
إنني أعطيك كل حواسي
كأنما أستمع لسوناتا وترية قبل أن أحاول عزفها
لماذا تصمت لحظة كأن الحديث عبء كبير ؟
كأن أفكارك في بئر عميقة
وفي جلبها من القاع اضمحلال نصف الدلو ؟"
في أحيان كثيرة لا أقول شيئاً
لأن عبء القول أثقل من فراغ الصمت
أبتسم، بسذاجة الطفل الذي لا يفقه ترتيب الكلام
لعل ما أرسمه على وجهي لا يفتقر إلى تفسير
لا أعلم كثيراُ عن الجمال، ربما ما أفعله في وقت فراغي
مضيعة للوقت، إن كنت لا أعلم كثيراُ عن الجمال
لكنك إنسان جميل
قبل سنتين أخبرتني بأن الفن يظهر الأشخاص على حقيقتهم
وان فني كان جميلاً
وفي ذلك اليوم كتبت عن الفراشات والأعاصير
في ذلك اليوم أردت للمرة الأولى أن أترك ميراثا جميلاً
لأنني أعرف الكثير من الاشخاص من مثلك
أشخاص يصنعون ثوب الجمال ولا يرتدونه
أشخاص يعثرون على الجواهر في الثرى
و يمنحونها هبة لعابري السبيل
لست امرأة جميلة، أيها الغريب ذو الكلام المعسول
بيد أني قد تقبلت عيوبي ولم أعد أراها
ف لم تعد تراها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق